كليات القمة والقاع ، هذا المسمي الغريب الذي يتطرق دائمًا الأسماع ، ويرهب الكثير ، فهو بمثابة تلك القصص والروايات المرعبة عن العفريت أو الشبح ، أنت لم تراه قط ، ولكن ما تسمعه عنه ينسج في عقلك صورة مخيفة تمثل ذلك الشبح والعفريت ، هذه أقل مقدمة قد أصف بها هذا الشعار الذي قضي علي إبداع الكثير من الأجيال ومازال يقضي ، فيجب اليوم القضاء علي هذا الفكر والرؤية !
لا يوجد شئ اسمه كليات القمة وكليات القاع ، القمة والقاع لم يرتبطا ابدًا بالكليات ، وإنما ترتبط بالشخص نفسه ، فالشخص هو الذي يصنع لنفسه القمة الخاصة به ، يعمل في المجال الذي يحبه لكي يبدع فيه ، وليس بغرض التعالي والتفاخر بأكذوبة ذلك الشعار ، عليك باختيار المجال الذي تحبه وتهواه ، لكي تبدع فيه ، لإإذا اخترت هوي الناس والتفاخر بينهم ، ستندم وتتحسر ولن تجد ولو طرفًا للإبداع في عملك أو أيًا كان مجالك في الحياة !